إِنَّ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا
بَلَدًا نَحْنُ فِيهِ أَعَّزُ وَأَفْخَرُ
مَدِينَةٌ فِيهِ الدِّيمَاتُ تَنْثُرُ
شَتَّى الذَّهَابِ وَالْحُلِيَّاتُ تَزْهَرُ
عَرِيْقُةُ لَهُ الْبَهَاءُ تَتْرَعُ
حَاضِرُهُ فِيهِ الثَّنَاءُ تُكَرِّرُ
خَصَّهُ اللهُ بِالْبَسِيطِ فَحَسَّنَ
كِيَانَهُ فَبِالتَّفَوُّقِ يَكْثُرُ
فِيهِ الْبُرُوجُ وَالْبَسَاتِينُ لِلثَّرَى
تَمَتُّعًا فِيهِ الدِّيرَةُ تُزَمْجِرُ
تُرَابُكَ مِسْكٌ كَأَنَّهُ يُظْهِرُ
دُبَيِ الَّذِي نَثْرَى بِهِ وَنَشْهَرُ
رَبَّنَا دُمْ رَحْمَتَكَ عَلَى الْوَرَى
خَاصّةً مَدِينَةً تُصَوَّرُ
فِي شِعْرِي وَالْقَافِيَةُ لِي أَقْرِضُ
فَخُذْ بَيَانًا فِيهِ الْعَدُوُّ تُدَمَّر
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ دُبَيْ مَدِينَةً
لِلتَّنَزُّهِ وَالتَّسَوُّقِ تَبْهَرُ
شِعَارُهُ حَلُّ الصُّدُورِ لِلْجَمِيْعِ
تَخَلُّقًا فِيهِ الصِّلَةُ تَظْهَرُ
يَا طَمُوحِي لَسْتُ مِنْكَ بِأَبْعُدٍ
سَتَرَانِي يَوْمًا فِي الْمَيَادِنِ أُنْظَرُ
فَرِيْقُكَ الْعَدْلُ الْبُطُولَةَ تَمْدَحُ
مَهَارَتُكَ لِلنِّفْطِ تُشْكَرُ
أُحِبُّكَ حُبَّ الْعَذِيلِ فَأَكْرِمِ
مَثْوَايَ عِنْدَكَ هَوَايَ لَا يُنْكَرُ
لَنْ نَرَى عَنْكَ تَعَقُّقًا فَتُغْلَظُ
عَطَفْتَ رَحْمَا لَوْ بِالْعَدُوِّ تَقْطُرُ
رَنَّ الضَّحِكُ وَابْنُ السَّبِيلُ تَهَمُّمًا
بِكَ الْجَلَاءُ وَالْقَمَرُ تُنَوِّرُ
بقلم : حسنور إسلام
باحث في جامعة دار الهدى الإسلامية
إرسال تعليق