برافول بتيل وفعالياته السيئة بشعب لكشديب



عبد اللّه عاشق 

طالب في كلية ناتوكل مقام

   

 لكشديب هي مجموعة ٣٦ جزيرة تقع في محيط العرب على بعد ٢٢٠ إلى ٤٤٠ كلوميتر من مدينة كوتشي الساحلية وهي أصغر إقليم اتحادي في الهند ومنطقة متشابهة لولاية كيرلا بلغتها وبثقافتها وإحدى عشرة جزيرة حيوية فقط من مجموعة ٣٦ جزيرة.  

       وصلت إليها الدعوة الإسلامية منذ قديم الزمان وعريق الأيام بوصول الداعي العربي عبيد الله وانتشرت مدى المكان الرسالة المحمدية على نطاق واسع لتكون من أجلها جماعة مارقة في قارة آسيا بحساسية خلقهم وبشفافية سلوكهم بالمجتمعات في خارج عقر ديارهم خاصة بمجتمع كيرلا. 

             هكذا كانوا يعيشون على امتداد السنة ولكن الأيام الأخيرة تمر فيهم على أسوء حال وأبحث حديث وأحلك ظروف عقب قدوم برافول بتيل المدير المقرر من جديد أحد أرباب الجبهة الفاشية لحزب بارتيا جنتا تعكر صفوها وانكدرت جلالتها لما قام بخشونة التعامل وصعوبة السلوك بهم ليأخد بعض قوانين خطيرة تحت غطاء ترقية الجزيرة لأجل السياحة.

 وكانت الجزيرة لكشديب سالمة من الفيروس المستجد والعالم تلذذ مرارته وتجرع خسارته رغم وجود كوادر الصحية وطواقم الذين يخدمون المجتمع مكتهلين السهاد على عيونهم. فهذه الدوامة الطائلة التي نراها اليوم في لكشديب ليست وليدة لحظة بل تموجت نواتها  الهادئة قوة وانتشارا عندما جاء المدير برافول بتيل  بدبلوماسياته المعوجة عابسا وكالحا عن كل ما اتخذ المدير السابق دنيشر شرما من اتخاذات لازمة.  

          وكان المدير السابق يستشير الأمور لهم وهكذا جميع المديرين الذين قاموا بتولية الجزيرة مثل ماركوت رامني وغيره، أرسله رئيس الأول للهند المستقل جوهرلال نهرو إلى لكشديب عام ١٩٦١ وقام المدير أولا بتشكيل قانون حماية العقاري ليطلق هذه الجزيرة الصغيرة الخضراء من مخالب أرباب الشركات الكبرى التي ارتصدت في كل الأرصفة الجزيرة لتمتص لباب طبيعته الجذابة وعامل رامني معهم كحامي الشعب لينبلج فيها صباح باسم من جديد حيث قام بتبديلات مختلفة متنوعة  نجمت كلها عن بعض الجلسات المستمرة مثل بناء معاهد التعليمية وإعطاء التجربة لصيد السمك وغيره من التبديلات لتبتهج حياة شعب لكشديب ولتحتل مكانة مرموقة في أفئدتهم.  

          ولكن عندما تمت تولية هذا المدير بعدما توفى المدير السابق دنيشر شرما فاختلط الحابل بالنابل وتلبدت السماء الجزيرة بالسحاب المكفهرة عندما خلع هذا المدير الجديد برقع الحياء بتطبيق قوانين غير شرعية وطريفة وما تمت إليهم  بصلة مثل كنتا آكت الفادح بغض النظر عن جغرافية الجزيرة التي كانت خالية من كل أنواع الجرائم وقلما تجد حملات إجرامية حسب قرار مكتب الوطني لتسجيل الجرائم. واستمر المدير مسيرته النجاحية تحت ستار ترقية الجزيرة مجردا من كل معنى الخجل بتطبيق حظر كامل على ذبح الأبقار وبكسر قيود مرتبطة على استخدام الخمر الممنوع فيها مذ فترة ماركوت رامني. 

           وأدت كل هذه السلوكيات غير مبررة لانتفاضة الشعب لكشديب قلبا وقالبا وتشابكوا جميعا لاستدعاء المدير المنصوب لأن هذه التطبيقات التي جاءت تحت ستار ترقية الجزيرة انحصرت وتمركزت حول المسلمين الأغلبيين في لكشديب لإخماد شعلة الديانة وليكون إصدار القانون هذا ناقوس الخطر القابل يقضي على حياة المسلمين في لكشديب.هكذا يلعب برافول بتيل بحياة شعب الجزيرة مثل قردة تلعب بقلادة الأزهار. 

3 تعليقات

  1. I think this will be the dramatic and magical moment to the readers that they can get all the meanings from this essay
    good luck to the writer and magazine

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم