السيد عبد الرحمن كوي تنغل
طالب في كلية البافقيه ، كيرالا، الهند
عالِم الذی سافر العالَم کلّه وسمع عن الثمرة السرمدیّة وهذا یکون فی الهند ومن یطعمها ليس في حياته نهاية وانتشر هذا الخبر ووصل إلى آذان الملك ورغب الأبدیة لحیاته کغيره من الناس واشتاق شدیدا لحصل هذه الفاكهة وسلّم الوزیر المصدّق لإکمال هذه المهمّة واکتسب الوزیر المال والطعام لطوال حاجة السفر ۔الوزیر الذی وصل فی الهند وسافر من الجنوب إلی الشمال وتغلّب کل قریة من القری وبحث عن الفاکهة الخالدة ، کل من إلتقی علیه جلّ من الناس إستسخره وضحك بسمع قوله وبعضهم حقّره بقول مجنون وبعضهم یتقدّم إلیه بقول سلام وبعضهم یقولون له عن قیمة الوقت بکلام إخلاص وللعودة إلی البلد وبعضهم أظهره المحلّ الذی لا یستطیع للوجدان بمشقّة ، ولکنّ الوزیر یستمر فی سفره بلا قبض علی الحزن والصعبة.
تعب الوزیر جسدیّا بالبحث المستمرّ وسافر بلا تعب العقل ، لقد مرّت بالفعل سنوات عدیدة وترك شبابه ودخل فی سنّ الشیخوخة وتمّ التوصیل الملك المال فی الوقت المناسب إلی حاجة سفر الوزیر ولکن ما بالتجول الطویل؟ وما رأی إلا الإستهزاء من أیّ محلّ .
وعزم أخیرا بالعودة إلی بلده وأراد أن یذهب إلی العالِم الذی سمع عنه فی الطریق ووجد إلیه وأنزل حزنه العمیق والغمیض وقال لع ببکاء شدید عن الإدخال فی هذا المحل وعدم القدر إلی ما أراده الملك وقال العالِم إنّك تحدّثتَ عن الشجرة المعرفة التی تنمو فی قلب الإنسان والبعض یسمّیها الشجرة والبعض یُسمیها الشمس وأنّ لها إستخدامات عدیدة أحدها جعل الحیاة خالدة .وکان الوزیر مسرورا جدا بالجواب الحسینة وسفر إلی بلده بقلب واسع .
إرسال تعليق