جنيد بن عبد الصمد
طالب في كلية بافقيه للآداب والعلوم الإسلامية
مشيت على وادي الشهير بلحظة
وشاهدتُ فيها ما أراه برهبة
توقّفتُ حيناً في الحناجر لقمتي
وكفكفتُ عبراتي اذاً وهي قالتِ
أتانيَ سمسارٌ بنَعْيِ المنيّة
جماجِم بعضٍ في الأيادي كَوَردة
تخطّفَ من بيني وحضنِيَ كبدتي
تفقّدتُ سُكنايا بدار السلامة
تفحّصتُ أطلالاً وعيني بتوقة
بدا ليَ أحجارٌ يبلّ بمقلة
وقلب لمقصوص الجناح بذلة
ولكنه طير يطير بهمة
وجلتُ ببستان الهند لم ألق زهرتي
سوى نَوْرَةً ذابت بشمس الحرارة ٥
وفوجئتُ جعجاعَ البنادق سُمعتي
فررتُ إليها بالصمود وسرعة
وعاينتُ فيها من خنادق جثة
قد اصطادهم أعدائهم بالحميّة
توقّفت أغزوهم على طل جرفة
تلاع العدا حولي بكل الشجاعة
جميع الثكالى إذ بكين بأنّة
عسى الله أبقاها الدجا قبل جنّته
ووجن اليتامى تكفهرّ بلوبة
كساها الأسى شجيا ورغم الطفولة ٦
جيوش الفجار يفتكون بنسوة
يَبِتْنَ الليالي في عويل وعاهة
جيوش العدا يأتي زوايا وعتبةِ
وصاحوا بهم أين البنات وفُتيةِ؟
فخاضوا بحارا يهربون بخيفة
فهاجمهم بحر العدا في السفينة
فهل عيشنا يوما تعود بفرحة
فنشري بها حلماً ونمضي براحة
أيا بلد كوني كشمير بعزمة
وعيشي بنا حرّا بيسر وعسرة
إرسال تعليق