حركات المقاومة لاستقلال الهند



محمد شاه جهان بن تيمول حق 

طالب جامعة دار الهدى الإسلامية ، بنغال الغربي 


من الحقائق الغضة الناصعة التي لا تقبل أي جدال أن الهند قد كانت في قبضة العداء العادي قبل خمس وسبعين سنة، وتشدد  البريطانيون كثيرا من الإضطرابات والقلاقل، وقد أراقوا   من دماء أهل الهند مالا يحصى ، وقرفوا بين المسلمين والهنود، والنصرانيين واليهود، وقسموا مملكة الهند إلى ثلاثة أقسام لتضعيف أهل الهند، ولكنهم جدوا بغير كد.

  كانت الهند مملكة عظيمة في الزمان القديم يقضي على حاله، ولكن بعض البرطانيين قد جاؤوا إلى بلادنا و بدئو تجارات مختلفة، حتى قدم هنا من هناك كثير من  البرطانيين، وتملكوا على أهل هذا البلد، حتى استمرت نزاعات المسلحة بين الهند والبريطانية لمدة مديدة، حصلت الهند على استقلالها بعد عديد من حركات مقاومة المسلحة والعصيان المدني التي قادها حزب المؤتمر  الهندي بقيادة مهاتما غاندي وجواهر لال نهرو، وقد شارك حرب الاستقلال كثير من المسلمين والهنود الذين لم يألوا جهدا لسلامة الوطن من الفتن والفساد ،ونذكر هنا بعضا من الأشخاص الذين اشتركوا لاستقلال الهند، وهم:

حاكم أجمل خان: هو طبيب حاذق باهر، كان له ألف نقد معين لمريض واحد، وإنه كان  رئيس الحزب المؤتمر الوطني الهندي، ولكنه يعالج المرضى بغير نقود، يعرف كل واحد منا عن مهاتما غاندي، ولكن لا نعرف اسم من أشهر غاندي، كفى به أن يعيش مستريحا بغير أن يحمل أي قلق أو انزعاج، بعد هذا أنه قد تفكر وتدبر عن جيل المستقبل، وعارض من الأمور التي هي غير مقبولة لأهل هذا البلد.

شير علي: هو الذي قتل ملك  البريطانية ، وذلك  أنه كان كثير من محبي الوطن في السجن، فأراد ملكهم أن يزور السجن فذهب وقضى في البيت المجاور للسجن بضع و ثلاثة ليال، عزم خوديرام أن يقتله  ولكنه لم ينجح في مهمته،  اشتهر خوديرام بهذا الحدث ، حال كونه غير قاتل، ولكننا في هذه الأيام قد نسينا قاتل ذلك الملك الظالم، الذي هو شير علي فإنه قد قتله وفرق رأسه من جسده.

عبد الله خان: كان مشهور جدا، فقد أعلنت الحكومة البريطا نية أن من فرق رأسه من جسمه، وأحضره أمامنا فسوف يكافئ بخمسين ألف نقد في تلك الأزمنة.

  قسم البرطانيون الهند إلى ثلاثة أقسام، الهند وباكستان وبنغلاديش، فبعد هذا تجيش في نفوسهم  فكرة استقلال الهند، كانت في نفوسهم في تلك الأيام مروءة صاعدة وأخوة نامية، ولكن في هذه الأيام فشت النزاعات وتشابك المسلحة مع باكستان في حروب ثنائية بين الفينة والأخري منذ ١٩٤٧ أي بعد حرب استقلال الهند، ثم وقع الصراع بينهما في سنة ١٩٦٥، لذا كتب في كتاب المسمى بـ"في مهب المعركة" أنّ باكستان وفكرة انقسامها هي دافع وصنيعة استعمارية، لإضعاف القارة الهندية وطموحاتها النهوضية مستقبلا، سواء على الصعيد الأقليمي أو الدولي. والمفكر الجزائري مالك بن نبي عارض وخالف بشدة انقسام باكستان من الهند.

أبو الأعلى المودودي: مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان، ولكن معارضته كانت مبنية على أسباب مختلفة حيث كان المودودي من أشد المعارضين لفكرة الدولة القومية.

علينا أن نقوم كأمة واحدة، وأن نتجنب هذه صراعات المسلحة،و أن نحفظ أسماء من أراقوا دمائهم لتحرير الهند في قلوبنا . 

Post a Comment

أحدث أقدم