مازالت اللغة العربية " لغة الضاد" أحد أبرز وأهم اللغات في العالم ، من حيث الإعجاز اللغوي وفي النحو والصرف وعلى مستوى ضبط لفظ الكلمات والجمل وإصابة المعنى في الكلمة والحرف ، ولا أكتب هذا لأنني أنطق بلغة الضاد ولا لإن قرآني الكريم إعجاز رباني ولغوي ، و لا لأن لغتنا العربية وحدت الشعوب الإسلامية ، أينما كانوا وحلّوا بل لأن أهمية اللغة العربية اعترف بها أبرز المستشرقين من الغرب .
ومن الأقوال في شأن اللغة العربية وأهميتها وما تزخر به ، أقوال المستشرقين في اللغة العربية، قال المستشرق الألماني يوهان فك إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية الفصحى، ، وعند جوستاف جرونيباوم قال عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله محمد أنزلها قرآناً عربياً والله يقول لنبيه:
(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا) وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها، وأما قول الأستاذ مرجليوت المحاضر بجامعة أوكسفورد: اللغة العربية لا تزال حية حياة حقيقية وهي واحدة من ثلاث لغات استولت على سكان المعمورة استيلاء لم يحصل عليها غيرها ، وكذلك اعترف الأديب جون فرن: إن مستقبل الأدب في العالم العربي هو اللغة الفصحى وحدها الزاخرة بالثروة والغنى والتراث وليست اللهجات العامية بلغة كيانية بل هي تحريف وتشويه للفصحى ولن تتمكن هذه اللهجات إطلاقاً من اجتياز جدار التراث والفصحى، وتبقى لغتنا العربية هي اللغة الحية الخالدة كما قال المستشرق " جاك بيرك" .
ومن فاته استدراك أهمية اللغة العربية ودورها فقد فاته الكثير ، ونستطيع أن نلاحظ عودة اللغة العربية وبقوة من خلال انتشارها على صفحات الصحف الأجنبية الناطقة باللغة العربية حول العالم ، وتنطلق اليوم صحيفة الفصاحة لتعيد أمجاد اللغة العربية في ربوع كيرلا الهندية ، وبلاد الهند والسند ذات الطابع الحضاري منذ القرون السالفة.
كاتب كويتي
إرسال تعليق