محمد أرشد
باحث في جامعة دار الهدى الإسلامية، كيرالا، الهند
البيئة هي طبيعة تغذي حياتنا على الأرض. كل ما نشعر به ونتنفسه ونأكله في حياتنا يأتي من البيئة. مثل الأرض ، والنباتات ، والمياه ، والغذاء ، وما إليها من أشياء طبيعية أخرى تعدها من البيئة. ويعتمد وجود حياتنا الصحية على البيئة التي تحافظ على توازن الطبيعة. لذلك ، من الضروري جدًا الحفاظ على بيئتنا نظيفة لنعيش حياة صحية وسليمة.
اليوم، يعتبر تغير المناخ القضية الحاسمة في عصرنا، نحن الآن في لحظة قلق وضيق، حسب إحصائية أصدرت من قبل المنظمة العالمية للارصاد الجوية 'أن ارتفاع درجات الحرارة عالمياً بصورة استثنائية يرجع إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري'.
طبعا لهذا، تعد عملية تقييم الأثر البيئي أداة ضمان للمجتمع، إذ أن حماية البيئة ووقاية الصحة منذ البداية افضل من معالجتها من الآثار السلبية فيما بعد، وهذا من الأمور اللازمة التي لا يهملها أحد هو التركيز على المشروعات والخطط التي تدعم تخفيف الآثار البيئية الضارة وتعزيز الآثار الإيجابية. وان إهمال عملية التقييم لاي مشروع قد تسبب مشكلات مستقبلية واعباء مالية يمكن تجنبها من خلال التقييم التي توفر استراتيجيات قادرة مثلا على خفض انبعاث الملوثات.
لكن من المؤسف جداً، أن ما تم إقراره من قبل حكومة الهند بنسختها الجديدة والمتعلق بتقييم الأثر البيئي أصبحت قضية مليئة بالمغامرات والخطورات الغزيرة، وأنها (نسخة جديدة تتعلق بتقييم الأثر البيئي) بسبب اعفائاتها واستثنائاتها وسيلة للاستغلال السياسي للأعمال الاقتصادية الضارة للبيئة، سوف تكون المشاريع الاقتصادية والتجارية ذات تكاليف مرتفعة جدا، حتى تسبب في تلويث الهواء والتربة وتغير المناخ بلا انتهاء حد ولا حصر.
لذا من الأهمية وجود حلول فعالة وخطوات جادة لإنهاء التلوث البيئي وحفظ المناخ من تغيره واضراره، مما جعل مستقبل البشرية مهددا في ظل تزايد استنزاف الموارد الطبيعية والانتهاكات الممارسة لها. وذلك تكون للقيام بالتعديلات والتحسينات اللازمة على تصميم المشاريع وتحديد تدابير لرصد وإدارة الآثار البيئية.
❤️
ردحذفإرسال تعليق