محمد عاشق ميناركيي
لقد كان للإسلم عهد انحنى فيه أكبر الدول العملاقة الضخمة اللاتي كانت تتغطرس بكبريائه في القوة مثل الروم والفرنسا وتتعجرف بأبهته في الجنود، وكانت هناك نفرات الجنود يتهربون من صفوف الحرب إذا علموا أن أمامهم جيش الإسلام،وكان لخلافة الإسلام وسعة ووحدة حتى تقيم الأمن والاستقرار في جنوبها مع ما يأكد الهدوء والسلامة في شرقها،وإن خلافة الإسلام الأخيرة التي انقرضت قبل قرن مع بداية الحرب العالمية الأولى قد كانت عمت أكثر العالم برمتها وقوتها ولولا رؤوس الخوانة عاقت أمامها وعرضتها للخسارة الأبدية لكانت عمت حتى صواعق الأرض بطوله وعرضه.بينما تتعرض دولة فلسطين دولة المسلمين التي تشرفت بذكرها في القرآن وتقع على صعيدها ثالث معظم المكان في الإسلام يتواجب علينا الاطلاع على تاريخنا الحافل بالأحداث الباهظة والحروب الظافرة ونستمد القوة والثقة من الرواد والقواد الذين انضووا تحت راية الإسلام البيضاء.
أسرد إليكم خصيرة التاريخ عن فتح الأندلس لنسترجع إلى أنفسنا الثقة ونستمد منها القوة.إن فتح أندلس كان في في خلافة الأمويين وكان قائد جيش المسلمين ورائد لوائه هو الشجاع الباسل سجلت مناقباته الشجاعية وقيادته الباسلة في الصفحات الذهبية طارق بن زياد فاتح الأندلس.دخلوا الاندلس منقسمي الجيش ليسيطروا على جميع المكان واستولوا على معظم الأماكن مثل قرطبة وغيرها. لما شعر الجيش بالخوف والذعر برأية عملاقة الأعداء قام القائد أمامهم وأحرق السفينة التي أتوا فيها.وقد خطب خطبة حاسمة أمام الجيش الذي تحير برأية الأعداء أمامهم والبحر العميق ورائهم لا مفر لهم من ساحة الحرب،لقد أمكن لخطبة طارق بن زياد المثيرة القلوب لتسترجع همة الجنود واصطفوا ثابتين صامدين أمام الموج الهائج. ولما وضع الحرب أوزارها لقد كان جيش الكفرة متكسرة متحطمة بضرب جنود المسلمين الذين حاربوا بإيمان ثابت غابطين الشهادة في سبيل الله،ورفرف راية الإسلام في بروج الأندلس وقلعها.
نعم،لقد كانوا يحاربوب بالأسلحة والقلوب وكانوا يهزمون الأعداء بقوة الجيش ومتينة القلب.وللأسف البالغ نرى في هذه الأيام أبطال فلسطين يواجهون المحتلين المسلحة برشق الحجارة وقذف الحشبة رغم أن الدول الإسلامية وجيشها خزانة الأسلحة وكفاءة الإمكانات.ولكننا نراها بأنها لا تحرك ساكنا في هذه القضية ولا يتدخل في هذا الأمر القديس ويلوذ الصمت مثل العاجزة الذابلة القوة. وهناك حقيقة واضحة التي لا تتخلى شعب المسلمين من الاحتلال والاضطهاد بدونها ألا وهي أن تتحد الدول الإسلامية برمتها تحت لواء واحد أمام أعداء الإسلام،فلا يمكن لأي قوة حتى لو اجتمع دول الكفرة كلها ضد هذه القوة الإلهية أن تهزمها أو تحتلها.لندعوا لغروب هذه الشمس الأسود من بين الدول الإسلامية وننتظر أن يبتلج الصباح بهذا الأمنية النبيلة. "أللهم ثبّت أقدام المسلمين في فلسطين وهزّ صفوف المحتلين الطاغين،آمين يارب العالمين.
💖💖💖💐💐💐💐💐
ردحذفإرسال تعليق