ما يبكيك يا فلسطينية؟



 احمد علي 

فتاة ليس يتركها بُكاء
وعاجزة وليس لها بقاء

لِفقد أقاربٍ منها تقول
وماذا أن أقومَ وما أشاء

ألا يبكيك صورتها وتبكي
فإن دموعها حقّا هواء

تقوم بساحة البيت المهدّم
ودَمَّرها الصّهايِنة البلاء

وأطفال لقَوا حتفا صِغارٌ
بلا ذنبٍ كذا قُتل النّساء

وتَصرُخ وهْي عاشرة بعُمرٍ
ألا تكفيكموا مِنّا دماء

وتحلم لو دَرَت علما بطبٍّ
لآسَتْهم وأَدرَكهم شفاء

ولكنّ الصغيرة لا تزال
بِداء الغمّ أين له دواء

وتَسأل حين يُقتل كلّ طفل
وحتّى الطفل ليس له براء؟

وأَسلمْنا لهٰذا ما نعاني
نَطِبْ نفسا إذا حكم القضاء

وللقدس المبارك فيه يوم
تُحرَّر فوقها يعلو لواء

فيا رحمٰن أيِّدها عليهم
بروح القدس يَتبعها الوفاء

2 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم