يَا ابنَ أُمِّي..



(إلى روح الشّهيد الفلسطيني: "عبد الهادي نزّال" الملقّب بـ"شبل سرايا القدس"، اُستُشْهِدَ مساء يوم الخميس: 12 يناير2023 بـ"قباطية" جنوب "جنين"، عن عمر 18 عاما –أسكنه الله فسيح جنانه-)


يَا ابنَ أُمِّي..

فُكَّ قَيْدِي.. إنَّ أَسْرِي حَالَ دُونِي وَالشَّهَادَةْ

لَا تَقُلْ: قَدْ مَاتَ شِبْلٌ.. إنَّ شِبْلًا لَا يَمُوتْ

فِي "سَرَايَا الْقُدسِ" حَيٌّ لَا يَمُوتْ

إنَّ رُوحِي سَائِرٌ بَيْنَ التُّخُوتْ


يَا ابنَ أُمِّي..

خُذْ سِلَاحِي إنَّنِي خَبَّأْتُهُ تَحتَ الْوِسَادَةْ

خُذْ مِنَ الزَّيْتُونِ حَبَّاتِ الرَّصَاصْ

خُذْ منَ القرآنِ آيَاتِ الْقِصَاصْ

وَاقطِفِ الأَرْوَاحَ مِنْ غُصْنِ الْخَلَاصْ



يَا ابنَ أُمِّي..

لَا تَسَلْنِي: كَيْفَ ضَرَّجْتَ الضَّحِيَّةْ؟

لَا تَسَلْنِي: كَيفَ لَاقَيْتَ الْمَنِيَّةْ؟

هَلْ بَدَتْ لِلْمَوتِ –قبلَ الْموْتِ- نِيَّةْ؟



يَا ابنَ أُمِّي..

ذَاكَ قَبْرِي فَوْقَ أَرْضِي

إنَّ مَوْتِي قَدْ بَدَا لي من عَلٍ مِثْلَ الْوِلَادةْ

خَبّرِ الثُّوَّارَ عَنِّي..

خَبِّرِ الْأَحبَابَ عَنِّي..

إنَّنِي نَجْمٌ قرِيبْ..

قُمْ وَلَوِّحْ مِنْ بَعِيدْ.. خُذْ سَلَامِي لِلْحَبِيبْ..

ذَاكَ نَجْمِي لَم يَزَلْ فِي الأُفْقِ يَسْطَعْ..

هَلْ رَأيْتَ النَّجْمَ يَومًا آفِلًا تَحْتَ الرُّفَاتْ؟

هَلْ رَأيْتَ النَّجْمَ يَومًا آفِلًا تَحْتَ الرُّفَاتْ؟


بقلم : علاء الدين قسول
شاعر من الجزائر

Post a Comment

أحدث أقدم