لماذا هذه الصراعات الدامية




 أحمد سهيل المليباري 

يطل العالم برمته إلي المعضلة الفلسطينية التي تحدث يوما فيوما دون التوقف والرحمة والعطف ، إنما الفلسطين وطن للمسلمين في القرون الماضية ، لكن بعد احتلال أعداء الأمة المسلمة الألد(اليهديون) إلي أرضها أصبحت تحت بحديد كبير يعصف بالمجتمع الإسلامي ، فهذه المشكلة بين المسلمين واليهوديين بدأت في عهد النبي صلي الله عليه وسلم  بحيث الحقد والحسد لنشر الرسالة النبوية السماوية ، في تلك الفترة لم يقبل نبوة النبي بالرغم أنهم كانوا يعرفون من كتابهم أن نبيا يرسله الله إلي الأرض خاتما الأنبياء ، بل أنهم قاموا بنشر الأكذوبة الملفقة عن هذا الدين الحنيف إلي الناس ، فاستعد النبي صلى الله عليه وسلم  بموازاة هذه الكفار بطريق طيب ، أخير خانعوا أوامر النبي صلى الله عليه وسلم  وأن قلوبهم ملأت بالحقد والحسد ، ورأي النبي الكريم بعينيه الرحيمة اللطيفة ، وأمكن لهم حوئجهم كما ينبغي . فأصبحت هذه الفترة فترة ذهبية لأهالي المدينة المنورة ........                                                                فأما اليهوديون لم يرضوا بنشر الإسلام بينهم وقاوموا ضد الدعوة الإسلامية وحالوا دونها كالشجرة الثابتة حتي يكونوا تحديدا كبيرا للإسلام والمسلمين  ، فالتحديد الذي يتكون منهم إنما هو ليس بمنع الدعوة بل قتل المسلمين وقمعهم وطردهم من وطنهم ، فهذا بدي في أرض فلسطين التي رحبت بذراعيها المفتوحتين هذه الجماعة القليلة المطرودة من أوربا حيث أن ظهرت أزمة عارمة من جانب أدولف هتلر ، فأما بعض الأقوال تؤدي إلي أن الحاكم الظالم أخرجهم من فرنسا إلي وطن المسلمين لتدميرهم وتحطيمهم ، لكن هتلر أباح دمهم في أرضه بنسبة ٩٠% ، ونسبة١٠ % الباقية سمح لها بالبقاء والاستقامة وهو قائل : " إنني أبقي هذه النسبة لتعرفوا ظلمها في الأرض " . فهذا حدث في أرض فلسطين ، وهي أظهرت أنيابها تجاه أعدائهم ، ومن المعروف أن أعدائهم الألد هم المسيحيون ، لكنهم يطلقون غضبهم علي المسلمين حيث إنهم اتفقوا معهم خائفين علي نشر هذا الدين العظيم  وطامعين إلي الأموال وغنائم الأمة المحمدية ، علي خير مثال " أن الولاية المتحدة الأمريكية ظهرت دعمها للدولة الإسرائيلية في قضية القدس والفلسطين وبها جعلت جروسلام عاصمة الإسرائيل .          فأما هذه الخصومة طفقت منذ زمن قديم تقريبا في عام ١٨٩٧ بعد احتلالهم للأراض الفلسطينية كلآجئين بعدة مراحل ، واشتعل هذا الصراع من العنف الطائفي في فلسطين المندبة الحاصل في سنة ١٩٢٠ ، استمرت هذه الحالة إلي يومنا هذا علي مختلف المستويات ، وجرت خلال هذه الفترة الحرب الكبيرة مثل حرب الستة أيام التي تعرضت فيها ألاف المجازر للسهيونيين ، وكذلك الحرب التي حدثت خلال ١٩٦٧ - ١٩٦٣ ، فهذه الحروب أدت إلي نتيجة تافهة للأمة المسلمة في فلسطين  ، فقد للمسلمين أوطانهم وخارت قواهم ودارت دائرة الفشل في مجال الاقتصاد والسياسة ، حتي استطاعت أن تمحو الدولة من الخرائط . في هذه الحالة الحرجة لم يتحرك الدول العربية لاسيما مملكة العربية السعودية ساكنا وضحكت خارج الميدان كالثعالب .                                                            فاليوم تحدث في أرض القدس الصراع الشرس من قبل فتح القدس للأمة اليهودية ضد المسلمين ، لا تزال الصوارخ تخرب بيوت الأبرياء وتباح دم الأبرياء لها ، لكن المسلمين لم ولن يسمحوا لهم دخول بيت المقدس الذي هو أول قبلة للمسلمين ، ويقاومون ضدهم بالأسلحة الموجودة عندهم . فأكبر أسلحة عندهم هي الإيمان بالله والتوكل عليه ، فيندهش ويندم المسلمون الأخرون في إيمانهم الثابت ، ومن السرور أن الدول العربية تقدمت إلي حل هذة القضية خاصة الدولة التركية . إن شاء الله ستحل هذه المشكلة بعون الله سبحانه وتعالى بأسرع وقت ، جعل الله هذا الوطن بالسلامة والأمان .........

Post a Comment

أحدث أقدم