العلم نور الله وهدى يهدي به من يشاء من ظلمة الجهل الظلماء إلى الملة السمحاء فيتميز به الإنسان عن بقية الحيوانات الموجودة في الكون . وأنه يحصل به على الدرجات العليا في فضاء العلوم والمعارف الدنيوية والأخروية فضلا عن الحمل على منزلة رفيعة بين الناس في المجتمع لقوله سبحانه:﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات ﴾.
ومما هو غني عن البيان والتعريف أن المعاهد الإسلامية والدينية قد وضعت عدة فرق من العلماء بين أيدي المجتمع منذ العصر القديم في العالم. والتي تؤدي دورًا رئيسًا في بناء مجتمع مدرك لأهداف الحياتية والعلوم الدينية بالإضافة إلى ذلك أنها تضرب بنصيب في إقامة دين الله تعالى وإحياء نوره الجليل وامتثال شريعته الشريفة في العالم إلى يوم القيامة. وأن المؤسسات الدينية تقوم بالقضاء على الفجور والنهي عن السيئات والفواحش بدعوات مستمرة. وتشد الناس ساعدهم على القيام بالأعمال الصالحة والخيرية والمحمودة وذلك لحكمةٍ فيه بأن فعل الخير هو أفضل عبادة يمكن أن نقدمها لله.وقال عز من قال: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
علاوة على ذلك أن العلماء الذين خرجتهم المعاهد يعملون في شتى المجالات في مختلف أنحاء العالم. وأن المجتمع يطلب منهم الحلول لمشاكل حياتهم وأزماتها. ويعتمدون عليهم في المسائل الشرعية والدينية. وأن العلماء يبذلون قصارى جهدهم لتخليص الناس من ظلمة الجهل إلى نور العلم وتهيئة الفرص لتلقي العلوم والمعارف بتأسيس المعاهد والمدارس الجديدة. وقال أمير الشعراء: أحمد شوقي:
بالعلم ساد الناس في عصرهم واخترقوا السبع الطباق الشدادا.
نستنتج مما سبق؛ أن المعاهد الإسلامية ذات تأثير كبير في تقويم شخصية الإنسان إلى حد كبير بالإضافة إلى أنها تعبّد للعالِم الطريق نحو اكتشاف هويته وتطوير مواهبه وبناء شخصيته حتى يقطع شوطًا كبيرًا في رحلته العلمية والمعرفية. كما قيل عن المعاهد بأنها تستقبل الأبناء صغارًا، وتخرّجهم كبارًا قادرين على العمل.
بقلم : جنيد بن حمزة
كاتب ومدون ، كيرالا ، الهند
كاتب ومدون ، كيرالا ، الهند
إرسال تعليق